ـ الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
س ـ كيف يكون اماماً وهو غائب وما الفائدة المترقبة منه في غيبته؟
ج ـ اما النقض، فان التركيز على هذا السؤال يعرب عن عدم التعرف على اولياء الله، وانهم بين ظاهر قائم بالامور، ومختف قائم بها من دون أن يعرفه الناس.
إن كتاب الله العزيز يعرفنا على وجود نوعين من الائمة والاولياء والقادة للامة.
ولي غائب مستور، لا يعرفه حتى نبي زمانه، كما يخبر سبحانه عن مصاحب موسى عليه السلام بقوله:
(فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً، قال له موسى هل اتبعك على أن تعلمن مما عُلمت رشدا){الكهف: 65 ـ 66}.
وولي ظاهر باسط اليد، تعرفه الامة وتقتدي به.
فالقرآن اذن يدل على أن الولي ربما يكون غائباً، ولكنه مع ذلك لا يعيش في غفلة عن أمته، بل يتصرف في مصالحها ويرعى شؤونها، من دون أن يعرفه ابناء الامة.
فعلى ضوء الكتاب الكريم يصح لنا أن نقول بأن الولي اما ولي حاضر مشاهد أو غائب محجوب، والى ذلك يشير الامام علي عليه السلام في كلامه لكميل بن زياد النخعي: (اللهم بلى، لا تخلوا الارض من قائم لله بحجة، إما ظاهراً مشهوراً، او خائفاً مغموراً لئلا تبطل حجج الله وبيناته).(جعفر سبحاني، الالهيات: 4/142، الحديث في نهج البلاغة بتعليقات محمد عبده 4/37 قصار الحكم الرقم 147).
ـ الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
شبهة:
خروج دعوى الامامية في غيبة الامام عن حكم العادة في استتاره عن الخلق طول المدة التي يدعونها لصاحبهم، وانسداد الطرق الى الوصول اليه وعدم معرفة مكان له على حال.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/46).
الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
شبهة:
اذا كان الحكم في زمن الغيبة هو الرجوع الى الفقهاء فهذا يعني الاستغناء عن الامام.(الشيخ المفيد، الرسالة الاولى في الغيبة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد 9: 7/16).
السرداب
ادعى صاحب فضائح الروافض: ان الشيعة عند الصلاة تنحرف عن القبلة الى اليسار نحو السرداب في سامراء. اجاب القزويني: ان القائم عليه السلام ليس في السرداب بل ولد هناك، وتياسر أهل العراق حكم شرعي، ولو كانت العلة ما ذكرها لزم لشيعة الشام واليمن والطائف التياسر أيضاً، ولو اراد القياس فليعلم أن امير المؤمنين عليه السلام افضل عندنا من المهدي وانه ولد في الكعبة فلو توجهوا نحوها كان اولى بل الكعبة قبلة الرسول والتوجه اليها مأمور به شرعاً، والتياسر حكم منقول عن الائمة.(القزويني، النقض: 569).
69 ـ المرأة والاولاد
قال صاحب فضائح الروافض: لو كان القائم موجوداً وكاملاً، فكمال المرء بالزواج قال الرسول: (النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني) فلو كان له زوجة فأين اولاده، ولو لم يكن له زوجة وأولاد كان ناقصاً وعاجزاً وعلى غير سنة جدّه.
أجاب القزويني: ان من الخطأ الفاحش القول بان كمال الرجل في الزواج والا لزم نقصان عيسى ويحيى مع عصمتهم ونبوتهم، وكذلك نقصان الرسول مدة (37) سنة الى أن تزوج خديجة، وكذلك نقصان الزهاد والعباد الذين اختارهم المصنف بدلاً عن السجاد والباقر عليهما السلام حيث كانوا غالباً مجردين... ثم من قال انه عليه السلام لم يتزوج... وقوله ايضاً ان كمال الرجل بأولاد جهل منه، فان الولد من الله تعالى إن شاء اعطى وان شاء منع: (ويجعل من يشاء عقيماً)... ونحن نجوّز ان له عليه السلام زوجة وأولاداً وقطعى نيست بر آن.(القزويني، النقض: 467 ـ 468).