عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قال: «أوصاني أبي، فقال: يا بني، لاتصحبنّ خمسة، ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق.
فقلت: جعلت فداك يا أبة من هؤلاء الخمسة؟
قال: لا تصحبن فاسقاً، فإنه يبيعك بأكلة فما دونها.
فقلت: يا أبة وما دونها؟
قال: يطمع فيها ثم لا ينالها.
قال: قلت: يا أبة ومن الثاني؟
قال: لا تصحبن البخيل، فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه.
فقلت: ومن الثالث؟
قال: لا تصحبنّ كذاباً، فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد.
قال: فقلت: ومن الرابع؟
قال: لا تصحبنّ أحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك.
قال: قلت: يا أبة من الخامس؟
قال: لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواضع»(52).