ozil Admin
عدد المساهمات : 361 نقاط العشاق : 9088 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/11/2012 العمر : 33
| موضوع: تفسير بعض من ايات سورة الأنعام ( متسلسل) الخميس نوفمبر 29, 2012 7:48 am | |
| تفسير بعض من ايات سورة الأنعام ( متسلسل)
تفسير سورة الأنعام
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
2 – (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ) أي خلق أباكم من طين ، والمعنى بدأ خلقكم من طين (ثُمَّ قَضَى) لكم (أَجَلاً) في دار الدنيا ، والأجل هو من يوم ولد الإنسان إلى يوم يموت (وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ) في عالم البرزخ ، والمعنى وجعل لكم أجلاً اخر باقين فيه ، وهو من موتكم إلى يوم القيامة ، والأجل معناه التأجيل أي الإمهال ، والمسمّى معناه المقدّر لكم (ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ) أي تشكّون وتجادلون .
فهذه الاية تصرّح وتؤكّد بأنّ الإنسان لا يزول من الوجود بموته بل ينتقل من عالم مادّي إلى عالم أثيري ، وبعبارة أخرى أقول أنّ الإنسان لا يموت بل ينتقل من دار إلى دار ، لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي أمّا الجسم فلا حاجة فيه بعد خروج النفس منه ، فيجب على الإنسان أن يتهيّأ للإنتقال إلى الدار الأخرى التي يرحل إليها عن قريب فيهيّئ له متاعاً وأثاثاً وألبسة وأطعمة وغير ذلك ، ويجب عليه أن يتزوّد من ذلك لأنّه باقٍ هناك لا يرتحل ولا يموت موتة ثانية قال الله تعالى في سورة البقرة {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} .
وقد شرحت عن العالم الأثيري في كتابي (الإنسان بعد الموت) وكتابي (ساعة قضيتها مع الأرواح) شرحاً وافياً فإن أردت زيادة إيضاح فطالع أحدهما تجد ما يسرّك .
http://www.quran-ayat.com/saa/index.htm#ما_هي_الأرواح_
http://www.quran-ayat.com/saa/index.htm#كشف_الحقيقة_
5 – (فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ) به محمّد من الأدلّة العقلية والبراهين العلمية والايات القرانية واستهزؤوا بِها ، وكان استهزاؤهم بالايات المتشابهة من القران (فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ) في المستقبل (أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ) من الايات المتشابهة ، يعني سيأتيهم تأويلها وتفسيرها حتّى يعلموا أنّه كلام الله وليس من قول البشر كما يزعمون . والشاهد على ذلك قوله تعالى في سورة ص : {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} ، أي بعد زمن .
8 – (وَقَالُواْ) أي كفّار قريش (لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ) من السماء فيخبرنا بأنّ محمّداً نبيّ وهو صادق في دعوته . فردّ الله عليهم قولهم وقال (وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ) بإهلاكهم ، والمعنى لو أنزلنا ملكاً من السماء كما اقترحوا لقالوا عند رؤيته هذا سحرٌ مبين ، كما قال فرعون وقومه لَمّا رأوا العصا صارت حية ، فكذلك قريش إذا لم يؤمنوا عند رؤية الملَك وجب عليهم الهلاك والدمار فنهلكهم وينتهي الأمر (ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ) أي لا يمهلون . | |
|