شـفـط الدهـون
س ما هي العوامل التي تحدد توزيع الدهون في الجسم؟
ج. ان توزيع الدهون في الجسم يخضع لعاملي الوراثة والغذاء. يؤثر عامل الوراثة في العدد الاجمالي للخلايا الدهنية ونسبة توزيعها في مناطق الجسم المختلفة علما بأن عدد الخلايا يبقى ثابتا بعد سن البلوغ، اما النظام الغذائي فتأثيره ينعكس على زيادة او نقصان كمية الدهن في كل خلية، ولكن لن يؤثر على العدد الكلي للخلايا الدهنية او توزيعها في الجسم.
س: كيف تتم عملية شفط الدهون؟
ج. يقوم الطبيب المعالج بتخطيط المناطق المراد علاجها ثم يتم حقن كمية من السوائل مضافا اليها مادة التخدير ومادة الادرينالين تحت الجلد في أماكن تجمع الدهون لمنع الألم و لمنع النزيف. ثم يتم عمل ثقب صغير في الجلد يسمح بدخول أنبوب رفيع يمكن تحريكه بسهوله تحت الجلد. بتحريك هذا الأنبوب يدويا يمكن تكسير الدهون. هذا الأنبوب متصل بجهاز مخصوص للشفط به قدرة على عمل ضغط سلبي عالي لشفط السوائل و الدهون المفتتة.
جهاز شفط الدهون
ما هي المناطق التي يمكن علاجها؟
ج. المناطق التي غالبا ما تتطلب المعالجة عند السيدات هي مناطق البطن و الخصر و اعلى الفخذ والارداف والركبتين والساعدين وتحت الذقن، وفي كثير من الاحيان تطلب السيدات اعادة حقن الدهن في الوجه واليدين او الثدي او الارداف وذلك لتعزيز الانسجة الضامرة والمحافظة على شباب الجلد وحيويته.
س: ما هي النتائج التي يمكن توقعها؟
ج. تعتمد النتائج النهائية لعمليات شفط الدهون وصقل القوام على حالة المريض الصحية العامة ووزنه وتاثير الهرمونات ومرونة الجلد ودرجة تماسكه، كما يعتمد على المنطقة المعالجة مثلا تكون النتائج مرضية بنسبة عالية في مناطق البطن والفخذين اما في مناطق الرقبة والكاحلان قتكون النتائج اكثر تواضعا، الجدير بالذكر قد تبدو المنطقة المعالجة اضخم من حجمها العادي خلال الاسبوع الاول نظرا لحدوث تورم والذي سرعان ما يتلاشى اما النتائج النهائية لعملية صقل القوام فتظهر خلال مدة تترواح من ثلاثة الى اربعة اشهر بعد العملية.
الدهون بعد عملية الشفط
س: ما هي الاثار الجانبية لعملية شفط الدهون؟
ج. تعتبر عملية شفط الدهون عملية امنة اذا ما اجريت على يد جراح ولكن كما هو الحال مع اي اجراء جراحي يمكن ان يصاحب هذه العملية بعض الاثار الجانبية مثل عدم الشعور بالراحة والتورم والاحساس بالخدر المؤقت، الكدمات، حدوث تباين في لون الجلد او ندبات. اما المضاعفات الخطيرة مثل الالتهابات والنزيف كما حدث سابقا مع العملية التقليدية لشفط الدهون . نسبة حدوث هذه المضاعفات حاليا تكاد تكون معدومة في ظل استعمال الطرق الحديثة لشفط الدهون.
س: هل يصاب الجلد بالترهل بعد العملية؟
ج. عادة لا يحصل ترهل لان التغيير الذي يطرأ على قوام الجسم بعد عملية شفط الدهون يماثل فقدان كمية من الدهن بعد اتباع الحمية الغذائية او برنامج التمارين الرياضية. اما في حالة ارتخاء الجلد وترهله قبل العملية نتيجة الحمل مثلا فأن الترهل سيستمر و ربما يحتاج فيما بعد لعملية صغيرة لأستئصال الجلد المترهل للحصول على افضل النتائج الجمالية لصقل القوام.
س: من هم افضل المرشحين لاجراء شفط الدهون وصقل القوام؟
ج. افضل المرشحين لاجراء شفط الدهون وصقل الاقوام هم الاشخاص الاصحاء الذين لديهم زيادة متوسطة في الوزن لكن هناك عدم تناسق في مقاييس الجسم نتيجة تجمعات دهنية لم تستجب الى برنامج الحمية الغذائية والتمارين الرياضية ويتمتعون بقدر كبير من تماسك ومرونة الجلد.
س: متى يستطيع المريض مزاولة العمل او التمارين الرياضية؟
ج. تتفاوت فترة النقاهة من شخص الى اخر ويعتمد ذلك على عدة عوامل منها: العمر، الوزن، المنطقة المراد معالجتها، وينصح المريض بمزاولة رياضة المشي في اليوم التالي للعملية حيث ان الحركة تساعد على سرعة الشفاء ويمكن للمريض العودة الى العمل بعد يومين او ثلاثة على الاكثر كما يمكنكم استئناف التمارين الرياضية بعد اسبوعين، اما التمارين الرياضية العنيفة فيفضل الانتظار لمدة شهر بعد العملية على الاقل.
س: هل يمكن شفط الدهون من الاطفال والمراهقين؟
ج. يمكن ذلك الا اننا في الغالب نفضل الا تجرى عملية شفط الدهون للاطفال قبل سن البلوغ الا في حالة تضخم الثديين للذكور والذي يعاني منه بعض الاطفال عند بلوغ سن 15 عاما ويعاني هؤلاء المراهقون حرجا كبيرا لهذا السبب من زملائهم وخصوصا عند ممارسة الرياضة او السباحة. كما ان تضخم الثديين الظاهر يسبب عدم القبول في بعض الوظائف كالانخراط في السلك العسكري.
س: هل يمكن علاج تضخم الثدي بالنسبة للرجال بالشفط؟
ج. نعم، فكما يتم علاجه للمراهقين والشباب فيمكن ذلك للرجال والذي يغلب عليه في سن الرجولة ان يكون شحوما وليس تضخما للغدة اللبنية.
س: هل يمكن شفط الدهون بعد الولادة مباشرة؟ وما هو انسب وقت لذلك؟
ج. من الافضل الانتظار من 3 – 6 شهور بعد الولادة حتى يستقر حجم البطن خاصة اذ ان تضخم البطن وارتخاء الجلد غالبا ما يتحسن خلال الشهور الستة الاولى بعد الولادة خصوصا اذا قامت المرأة بتمارين رياضية لتقوية عضلات البطن كما هو معلوم.
س: ما هي مخاطر الجلطات وما نسبتها بعد عمليات شفط الدهون؟
ج. ان من اكثر العمليات التي تم اجرائها في العالم بعد حقن البوتكس هي عمليات شفط الدهون وفي معظم المراكز الطبية تجرى هذه العملية بتخدير عام او موضعي ولكن في صورة جراحة اليوم الواحد مما يقلل نسبة الاصابة بالجلطات لان فترة تنويم المريض هي قصيرة في الغالب. ونسبة اصابة المرضى بالجلطات في عملية شفط الدهون ليست باكثر من العمليات الاخرى حسب الاحصائيات المختلفة في اوروبا وامريكا وهوامر معروف عند الاطباء.
س: ما هي اكبر كمية من الدهون يمكن شفطها في المرة الواحدة؟
ج. قام بعض الجراحين بتسجيل ارقام وصلت الى اكثر من ثلاثين ليترا في عملية واحدة كرقم قياسي في شفط الدهون. فعملية شفط كمية كبيرة تزيد عن 5 ليترات من الدهون تتطلب تنويم المريض في المستشفى لعدة ايام ومراقبة حالته الصحية، اذ ان شفط هذه الكميات يزيد من نسب المضاعفات التي يمكن ان تحدث للمريض. ولذلك يحرص كثير من الاطباء على اجراء تحسين القوام على عدة جلسات تتناول في كل مرة جزء من الجسم مما يزيد من درجة امان العملية ويقلل فترة النقاهة ويتم في المرة الواحدة شفط كمية من الدهون لمساحة لا تتجاوز 20% من المساحة السطحية للجسم او 5 ليترات من الدهون الصرفة. وقد يقرر الطبيب ان يتجاوز هذه الارقام لاعتبارات معينة عند المريض ويأخذ باسباب السلامة والوقاية من المضاعفات اللازمة لعمل هذه العمليات ومنها ابقاء المريض في المستشفى عدة ايام حتى تستقر حالته وتتوازن سوائل الجسم وعناصره. و أذكر هنا أن شفط الدهون أسست من أجل صقل و تنسيق القوام و ليس بداعي التخسيس عن طريق أزالة كميات كبيرة من الدهون.
س: هل يمكن لمريض الربو او السكر ان يستفيد من عمليات شفط الدهون؟
ج. لا شك انه يمكن ذلك لمرضى الربو او السكر او ارتفاع ضغط الدم ولكن بعد ان يتم ضبط هذه الامراض حتى يصل هؤلاء المرضى الى مستوى المرضى العاديين الذين لا يعانون هذه الامراض. كما لا يوجد علميا ما يثبت ان خطورة هذه العمليات تزداد عند مرضى الربو او زيادة ضغط الدم او السكر.
س: المريض الذي يعاني من زيادة مفرطة في الوزن هل يمكن ان يستفيد من عملية شفط الدهون ؟
ج. اكثر من يستفيد من عملية شفط الدهون هم الذين يريدون تحسين قوام الجسم في مناطق محددة منه سواء اكانوا ممشوقي القوام ام مصابين بالسمنة ويمكن لهؤلاء ازالة الدهون من المناطق البارزة بروزا غير مناسب لشكل الجسم مع بقاء الهيئة العامة للجسم كما هي من النحافة او السمنة. اما اذا كان المطلوب انقاص الوزن للذين يعانون السمنة المفرطة فليست عملية شفط الدهون هي التي تلبي هذه الرغبة بل ان اتباع رجيم غذائي اولى في هذه الحالة، كما ان هناك عمليات تجرى لانقاص الوزن سواء بعمليات تدبيس او تصغير المعدة مما يساعد نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى على التخلص من الوزن الزائد وبصورة متناسقة لكافة اجزاء الجسم.
س: هل يمكن استعمال الدهون ( الشحوم ) التي يتم شفطها من الجسم في تعبئة مناطق اخرى من الجسم كالوجه مثلا؟
ج. نعم يمكن ذلك بل ان هذه من افضل طرق تعبئة المناطق التي تحتاج الى تكبير كالشفتين والوجنتين والذقن وبعض المناطق الاخرى. وهي وسيلة تعبئة طبيعية من نفس جسم الانسان ولكن تحتاج هذه الطريقة الى عدة جلسات للحصول على الاثر المطلوب وهو اثر دائم على خلاف ما يظن الكثير من الناس.
س: عند شفط كميات كبيرة من الدهون هل يلزم ان تجرى عملية لشد الجلد اذا ترهل وهل يتم ذلك خلال العملية نفسها ام لاحقا؟
ج. تؤدي الدهون الزائدة في بعض الحالات الى استطالة دائمة في الجلد مما يتسبب في ترهل المنطقة التي يتم الشفط منها ويختلف الناس في ذلك حسب السن والجنس ومرونة الجلد. ويستطيع الجراح التجميلي ان يتوقع حسب خبرته ذلك، ودائما يتم اخبار المريض بذلك قبل العملية بحيث يكون على علم تام بما يتوقع حدوثه بعد اجرائها. وفي الحالات التي يجزم الطبيب بحدوث ترهلات لا تختفى مع الزمن وينصح المريض باجراء عملية شد للجلد كما يحدث في عمليات البطن.
كما ان مرضى السمنة المفرطة الذين يجرون عمليات التخسيس بواسطة ربط المعدة او تصغيرها كثيرا ما يعانون من مشكلة ترهل مناطق في البطن والجنبين والظهر والذراعين والفخذين ويمكن لجراح التجميل هنا ان يساعد هؤلاء المرضى بازالة هذه الترهلات بواسطة استئصال الجلد الزائد وعمليات شد لهذه المناطق مما يعطي اثرا مقبولا لكثير من هؤلاء المرضى.
س: هل المناطق التي يتم شفطها لا تعود للسمنة حتى لو زاد وزن المريض بعد ذلك ؟
ج. عملية شفط الدهون تحسن القوام بشكل دائم ولكن بشرط محافظة المريض على وزنه. وفي حالة ما اذا زاد وزن المريض فمما لا شك فيه ان المنطقة التي تم شفطها تعود الى ترسيب الدهون كغيرها من المناطق الا انها لا تعود بنفس الشكل الذي كان قبل الشفط والمسألة هنا نسبة وتناسب. جسم الانسان لا يكون خلايا دهنية جديدة ولكن مع زيادة الوزن تتمدد الخلايا الدهنية المتبقية
س: هل عملية شفط الدهون عملية أمنة؟
ج: كثر الحديث هذه الأيام عن عمليات شفط الدهون و خطورتها و أنها ممكن تسبب الوفاة. أحب أطمئن الجميع أن شفط الدهون عملية بسيطة جدا و لا يجب أن تسبب مضاعفات خطيرة أذا أجريت بواسطة طبيب متخصص و أذا كانت الكمية المشفوطة في حدود الأمان. و حتى يزول خوف المريض من خطورة التخدير الكلي فأن أكثر الحالات الأن يمكن أجراءها تحت تأثير مخدر موضعي فقط مع أعطاء بعض المهدءات الخفيفة للمريض.